العلاج النبوي والجيوب الانفيه
صفحة 1 من اصل 1
العلاج النبوي والجيوب الانفيه
العلاج النبوي
تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج
وكذلك الوقاية،
ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره،
وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق
بل يثاب من يفعله بنيه.
والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي
وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي
وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ
أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ
إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
(أَسْبِغْ الْوُضُوء)
بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله،
كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة
ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.
(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع):
التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء،
وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ:
وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء،
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.
ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟
(وبالغ في الاستنشاق):
بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم
حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث
(إلا أن تكون صائماً).
ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث
هو اختيار الرسول ؟
المبالغة في الاستنشاق بالذات،
فالبرغم من أمره بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه
اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام
ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم،
فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول،
فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية.
فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،
أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال،
بالإضافة إلى ترغيبه في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم
على طهارة بإستمرار.
و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل
عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.
ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه،
فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟،
فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد،
في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)،
وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
بل حتى وفى العبادات
(ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء،
فمن رغب عن سنتى فليس منى)،
فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى
وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟،
فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.
فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع،
وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها
حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية،
فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات
والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.
أما الشق الشرعي،
فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم
فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟
(وبالغ في الاستنشاق)
لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج
من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.
فالحمد لله الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
فوصيتي لكم أيها المتوضئون
أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..
وبالغوا في الاستنشاق شفاء..
وأهم من كل ذلك..
بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء
تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج
وكذلك الوقاية،
ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره،
وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق
بل يثاب من يفعله بنيه.
والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي
وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي
وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ
أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ
إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.
(أَسْبِغْ الْوُضُوء)
بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله،
كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة
ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.
(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع):
التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء،
وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ:
وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء،
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.
ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟
(وبالغ في الاستنشاق):
بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم
حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث
(إلا أن تكون صائماً).
ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث
هو اختيار الرسول ؟
المبالغة في الاستنشاق بالذات،
فالبرغم من أمره بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه
اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام
ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم،
فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول،
فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية.
فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،
أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال،
بالإضافة إلى ترغيبه في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم
على طهارة بإستمرار.
و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل
عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.
ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه،
فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟،
فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد،
في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)،
وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)
بل حتى وفى العبادات
(ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء،
فمن رغب عن سنتى فليس منى)،
فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى
وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟،
فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.
فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع،
وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها
حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية،
فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات
والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.
أما الشق الشرعي،
فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم
فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟
(وبالغ في الاستنشاق)
لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج
من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.
فالحمد لله الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
فوصيتي لكم أيها المتوضئون
أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..
وبالغوا في الاستنشاق شفاء..
وأهم من كل ذلك..
بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء
سندس- مشرفة منتدى
- المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى