من ام عجوز الي ابنها العاق
صفحة 1 من اصل 1
من ام عجوز الي ابنها العاق
هذي رساله ام لابنها الله لا يجعلنا من العاقين
يابني منذ خمسة وعشرين عاماً كان يوماً مشرقاً
في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل والأمهات يابني يعرفن
معنى هذه الكلمة جيدافهي مزيج من الفرح والسرور ، وبداية معاناة
وبعد هذه البشرى حملتك تسعة أشهر
في بطني أقوم بصعوبة ، وأنام بصعوبة ، وآكل بصعوبة وأتنفس بصعوبة لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بكبل نمت محبتك مع الأيام ، وترعرع الشوق إليك
حملتك يابني وهناً على وهن ، وألماً على ألم
أفرح بحركتك ، وأسر بزيادة وزنك
إنها معاناة طويلةأتى بعدها فجر تلك الليلة التي
لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن ، ونالني من الألم والشدة والرهبة
والخوف ما لا يصفه قلم ، ولا يتحدث عنه لسان اشتد بي الأم حتى
عجزت عن البكاء ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدةحتى خرجت إلى الدنيافامتزجت دموع صراخك
بدموع فرحي وأزالت كل آلامي وجراحييا بنيمرت سنوات من عمركوأنا أحملك في قلبي
وأغسلك بيدي جعلت حجري لك فراشاً
سهرت ليلي لتنام وتعبت نهاري لتسعد ومرت الليالي
والأيام وأنا على تلك الحال خادمة لم تقصرومرضعة لم تتوقفأرقبك يوماً بعد يوم حتى اشتد عودكوبدت عليك معالم الرجولةفإذا بي أجري يمينا وشمالاً
لأبحث لك عن المرأة التي طلبت
وأتى موعد زواجك واقترب زمن زفافكفتقطع قلبي
حزنا على فراقك
ومرت الساعات ثقيلة ، واللحظات بطيئة فإذا بك
لست ابني الذي أعرفكاختفت ابتسامتك ، وغاب صوتك
لقد أنكرتني وتناسيت حقيتمر الأيام
وأنتظر بلهف سماع صوتك لكن الهجر طال والأيام تباعدت
أطلت النظر إلى الباب فلم تأت وأرهفت السمع لرنين الهاتف
حتى ظننت بنفسي الوسواس هاهي الليالي قد أظلمت والأيام قد طالتفلا أراك ولا أسمع صوتك يابني
لا أطلب إلا أقل القليلاجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهريةلأراك فيها ولو لدقائق
يابني
احدودب ظهريوارتعشت أطرافي وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام
لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه وجميل إحسانه وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات
فأين الجزاء والوفاء ؟
يا بني كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري ولككنني أتعجب أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوة لك لا تطيق رؤيتي ؟ وتتثاقل زيارتي ؟ هل أخطأت يوماً في معاملتك أو قصرت لحظة في خدمتك ؟
اجعلني من سائر خدمك وامنحني جزءاً من رحمتك وأحسن فإن الله يحب المحسنين يا بني أتمنى رؤيتك لا أريد سوى ذلك يا بني
أما آن لقلبك أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق
وألجمها الحزن هاهو باب الجنة دونك فاسلكه وأطرق بابه بابتسامة عذبة
ولقاء حسن لعلي ألقاك هناك برحمة ربي أنسيت حديت الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ إن أحب الأعمال إلى اللهالصلاة في وقتهاثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله متفق عليه يا بني إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه قيل : من يا رسول الله ؟
قال من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة رواه مسلم
يا بني لن أرفع الشكوى ، ولن أبث الحزن لأنها إن ارتفعت
فوق الغمام ، واعتلت إلى باب السماءأصابك شؤم العقوق ونزلت بك العقوبة
وحلت بدارك المصيبة لا ، لن أفعل لا تزال يا بني فلذة كبدي
وريحانة فؤادي وبهجة دنياي أفق يا بني ستمر سنوات ثم تصبح أباً شيخا والجزاء من جنس العمل
وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك يا بني اتق الله في أمك
كفكف دمعها ، وواس حزنها
واعلم أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها
يابني منذ خمسة وعشرين عاماً كان يوماً مشرقاً
في حياتي عندما أخبرتني الطبيبة أني حامل والأمهات يابني يعرفن
معنى هذه الكلمة جيدافهي مزيج من الفرح والسرور ، وبداية معاناة
وبعد هذه البشرى حملتك تسعة أشهر
في بطني أقوم بصعوبة ، وأنام بصعوبة ، وآكل بصعوبة وأتنفس بصعوبة لكن ذلك كله لم ينتقص من محبتي لك وفرحي بكبل نمت محبتك مع الأيام ، وترعرع الشوق إليك
حملتك يابني وهناً على وهن ، وألماً على ألم
أفرح بحركتك ، وأسر بزيادة وزنك
إنها معاناة طويلةأتى بعدها فجر تلك الليلة التي
لم أنم فيها ولم يغمض لي فيها جفن ، ونالني من الألم والشدة والرهبة
والخوف ما لا يصفه قلم ، ولا يتحدث عنه لسان اشتد بي الأم حتى
عجزت عن البكاء ورأيت بأم عيني الموت مرات عديدةحتى خرجت إلى الدنيافامتزجت دموع صراخك
بدموع فرحي وأزالت كل آلامي وجراحييا بنيمرت سنوات من عمركوأنا أحملك في قلبي
وأغسلك بيدي جعلت حجري لك فراشاً
سهرت ليلي لتنام وتعبت نهاري لتسعد ومرت الليالي
والأيام وأنا على تلك الحال خادمة لم تقصرومرضعة لم تتوقفأرقبك يوماً بعد يوم حتى اشتد عودكوبدت عليك معالم الرجولةفإذا بي أجري يمينا وشمالاً
لأبحث لك عن المرأة التي طلبت
وأتى موعد زواجك واقترب زمن زفافكفتقطع قلبي
حزنا على فراقك
ومرت الساعات ثقيلة ، واللحظات بطيئة فإذا بك
لست ابني الذي أعرفكاختفت ابتسامتك ، وغاب صوتك
لقد أنكرتني وتناسيت حقيتمر الأيام
وأنتظر بلهف سماع صوتك لكن الهجر طال والأيام تباعدت
أطلت النظر إلى الباب فلم تأت وأرهفت السمع لرنين الهاتف
حتى ظننت بنفسي الوسواس هاهي الليالي قد أظلمت والأيام قد طالتفلا أراك ولا أسمع صوتك يابني
لا أطلب إلا أقل القليلاجعلني يا بني إحدى محطات حياتك الشهريةلأراك فيها ولو لدقائق
يابني
احدودب ظهريوارتعشت أطرافي وأنهكتني الأمراض ، وزارتني الأسقام
لا أقوم إلا بصعوبة ، ولا أجلس إلا بمشقة ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه وجميل إحسانه وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات
فأين الجزاء والوفاء ؟
يا بني كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري ولككنني أتعجب أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدوة لك لا تطيق رؤيتي ؟ وتتثاقل زيارتي ؟ هل أخطأت يوماً في معاملتك أو قصرت لحظة في خدمتك ؟
اجعلني من سائر خدمك وامنحني جزءاً من رحمتك وأحسن فإن الله يحب المحسنين يا بني أتمنى رؤيتك لا أريد سوى ذلك يا بني
أما آن لقلبك أن يرق لامرأة ضعيفة أضناها الشوق
وألجمها الحزن هاهو باب الجنة دونك فاسلكه وأطرق بابه بابتسامة عذبة
ولقاء حسن لعلي ألقاك هناك برحمة ربي أنسيت حديت الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ إن أحب الأعمال إلى اللهالصلاة في وقتهاثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله متفق عليه يا بني إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه قيل : من يا رسول الله ؟
قال من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة رواه مسلم
يا بني لن أرفع الشكوى ، ولن أبث الحزن لأنها إن ارتفعت
فوق الغمام ، واعتلت إلى باب السماءأصابك شؤم العقوق ونزلت بك العقوبة
وحلت بدارك المصيبة لا ، لن أفعل لا تزال يا بني فلذة كبدي
وريحانة فؤادي وبهجة دنياي أفق يا بني ستمر سنوات ثم تصبح أباً شيخا والجزاء من جنس العمل
وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك يا بني اتق الله في أمك
كفكف دمعها ، وواس حزنها
واعلم أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها
سندس- مشرفة منتدى
- المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 21/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى